إذا كان الطالب المغربي يخطط للدراسة في الصين في أي وقت قريب، أو يفكر في إجراء فصل دراسي في هذه الدولة فهذا خيار رائع. ولكن كما هو الحال في أي مكان آخر، هذا الطالب مدعو لحماية نفسه من سلبيات الدراسة في الصين .

 

نمت الصين لتصبح واحدة من الدول الرائدة في الصناعة والاقتصاد والتعليم المتقدم. وهذا يجعلها في النهاية خيارا أوليا عندما يفكر الطلبة في السفر إلى الخارج للدراسة.

 

على الرغم من أن الدولة تبدو كوجهة دراسية مثالية، إلا أن هناك حاجة للتفكير في ما تحمله للطلاب الدوليين من تحديات. لهذا مقالة اليوم ستقدم حلولا عملية لتجاوز سلبيات الدراسة في الصين .

 

كيف يحمي الطالب نفسه من سلبيات الدراسة في الصين ؟

قبل التركيز على طرق الحماية يجب معرفة ما الذي سيحمي منه الطالب نفسه أثناء التواجد في الصين.

 

1- جدار الحماية العظيم للصين

ربما تكون أسوأ سلبيات الدراسة في الصين هي الوصول إلى الإنترنت!

 

الإنترنت الصيني مقيد، مما يعني أنه لا يمكن الوصول إلا إلى مواقع الويب والتطبيقات المعتمدة من قبل حكومة الدولة الصينية.
تعد Google و Meta و Instagram و Youtube من بين قائمة الشركات التي لا يُسمح بمواقعها.

 

يمكن للطالب الحصول على VPN لمساعدته في الوصول إلى هذه المواقع عندما يحتاج إليها.
ولكن تصفح الإنترنت لن يكون كما كان في المنزل. أحيانا تتأخر شبكات VPN، وقد تتوقف عن العمل تماما. 

 

إذا كان الطالب يعتمد أساسا على محركات بحث قوية مثل جوجل فاستخدامه لشبكة VPN يعتبر حماية لجودة بحوثه.

سنقوم قريبا بإدراج مقالة حول التطبيقات التي يحتاجها الطالب بشدة أثناء الدراسة في الصين.

 

2- ضرورة اجتياز امتحانات القبول 

في حين أن بعض أهم الجامعات الأوروبية تسمح للطلاب الدوليين بالتسجيل دون اختبار فمن المتوقع أن يجتاز كل طالب يسعى للقبول في إحدى أفضل الجامعات الصينية امتحان القبول “Gaokao”. 

 

بحلول الوقت الذي تظهر فيه النتائج، ستحدد النقطة النهائية بشكل كبير التخصص الدراسي الذي يمكن للطالب أن يختاره.

لذلك على الطالب أن يكون على دراية كبيرة بنظام الدراسة في الصين بحيث يستعد جيدا لاختبار القبول مبكرا.

 

3- حاجز اللغة

إذا اختار الطالب الدراسة في بلد لا يتحدث الإنجليزية، فقد يصبح هذا تحديا حقيقيا!

 

بصرف النظر عن التكيف مع ما ذكرناه سابقا من سلبيات الدراسة في الصين ، قد يكون من الصعب على الطالب تجاوز هذه السلبيات دون معرفة على الأقل مبدئية باللغة الصينية.

 

إن تعلم اللغة الأولى لوجهة الطالب الدراسية في الخارج يمكن أن يجعل حياته أسهل ويساعده على الاندماج مع الثقافة هناك.

لهذا سنشاركك في المقالة القادمة كيف تتعلم اللغة الصينية بسهولة.

 

4- مدرس واحد لسنوات عديدة

في معظم الحالات، يوجد في الفصول الدراسية الصينية مدرس واحد فقط يبقى مع الطلاب لسنوات. وهو أمر يخالف الأنظمة التعليمية في البلدان الأخرى، حيث عادة ما يكون لدى الطلاب مدرسون مختلفون يقومون بتدريس مواد مختلفة.

 

وهذا تحدي جديد، خصوصا للطلبة الذين يحسون بالملل بسرعة والحل هنا هو التعود ومحاولة تغيير أماكن الجلوس، على الأقل في كل فصل! والتركيز على المادة بدل الأستاذ. 

 

5- الإبداع لا يُعطى الكثير من الأولوية

الإبداع في الصين ليس شيئا مهما بنفس أهمية استخدام المنطق والحسابات العقلية. حيث يتم إعطاء الطلاب الكثير من الواجبات المنزلية، لذلك لا يمكنهم ممارسة أنشطتهم الابداعية. 

قد تبدو هذه النقطة غير مهمة، ولكن بالنسبة للطلبة المتعودين على تطوير مهاراتهم الإبداعية فهذا حقا يعد واحدة من سلبيات الدراسة في الصين التي يجب الانتباه لها، حماية لراحتهم النفسية.

 

يعتبر هذا هو السبب في أن الطلاب الصينيين غالبا ما يكونون ممتازين في المواد المنطقية مثل الرياضيات والعلوم. كما أنهم يركزون بشدة على العمل الجاد لمدة طويلة. 

 

ببساطة لا يوجد مكان أو وقت للإبداع، وهنا يأتي الدور على الطالب في خلق الجو الإبداعي الخاص به، على الأقل داخل غرفته.

 

بعض سلبيات الدراسة في الصين المذكورة في هذه المقالة قد لا تعتبر سلبيات من قبل الجميع. لأنه رغم كل هذا فالجامعات الصينية متواجدة على رأس العديد من قوائم العالم لأفضل الجامعات.

لذلك، يجب على الطالب أن يفهم أن كل بلد سيكون لديه اختلافات فيما يعتبره هو شيئا سلبيا أو إيجابيا. 

Published On: March 11th, 2022 / Categories: الدراسة في الصين /

لا تفوت آخر أخبارنا

إشترك لتتوصل بعروضنا وأخبارنا الجديدة.

Thank you for your message. It has been sent.
There was an error trying to send your message. Please try again later.

لقد قرأت و أوافق على شروط الاستخدام